قلقيلية والتحول الخطير..بقلم/محمد زيدان
صفحة 1 من اصل 1
قلقيلية والتحول الخطير..بقلم/محمد زيدان
قبل بدء حوارات القاهرة طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس بوجوب الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين واعتبرت حركة فتح حينها وعلى لسان مسئوليها أن هذا شرط مسبق من شأنه تعطيل الحوار، والجميع يذكر بأن وتيرة الاعتقالات تزداد كلما اقتربت جلسات الحوار.
ولإيمان حركة حماس بالصالح العام الفلسطيني ارتأت التخلي عن طلبها كشرطٍ مسبق على أن يتم طرحه على طاولة الحوار.
وبدأت الجلسات الحوارية المكّوكية واستمرت من المرحلة الأولى إلى المرحلة الخامسة ولم يطلق سراح المعتقلين وقد فشلت اللجان في الوصول إلى نتائج وطنية ملموسة بسبب تمسّك وفد حركة فتح وإصراره على ( ثوابت) جديدة تتناقض وميثاق منظمة التحرير الفلسطينية ناهيك عن تعارضها مع مبادئها وأهداف حركة فتح نفسها.
أما ( ثوابت) حركة فتح الجديدة والتي طرحت في حوارات القاهرة منها: الاعتراف بالكيان الصهيوني و و الالتزام بمقررات الرباعية و الالتزام بالاتفاقات السابقة و نبذ العنف أو (المقاومة).
وهنا أستحلفكم بالله إن كان هناك فلسطينيٌ واحد يقبل بالشروط السابقة وهل حقا ً إن تلك الشروط صادرة عن مؤتمن على الثوابت و مصالح شعبه وحقه في العودة ؟!
وما زلنا نذكر الحصار الظالم على شعبنا في قطاع غزة من طرف العدو الصهيوني والذي رافقه حصار داخلي أيضا ً تمثل في الإضرابات التي دعت إليها السلطة في رام الله حيث أضرب الأطباء والمعلمون وعمال النظافة في البلديات, وكان شرط استلامهم رواتبهم هو بقاؤهم في المقاهي والبيوت وكل من يلتحق بعمله فلا راتب له ..
أرادوا لغزة أن ترفع الراية البيضاء وأرادوا لشعب غزة أن يتحرك ويثور ضد حكومته الشرعية فما من أحد رفع الراية البيضاء وكان لسان حال الشعب في غزة يقول : كلنا مقاومة .. كلنا حماس فكان تلاحم الإيمان بالإرادة والشعب بالقيادة المجاهدة فكان انتصار غزة .
وحتى نقف على حقيقة ما جرى في قلقيلية لا بد من العودة قليلا ً لنرى مدى ارتباط سلطة محمود عباس وحكومة سلام فياض والأجهزة الأمنية بالكيان الصهيوني وأجهزة مخابراته ويتجلى ذلك في التنسيق الأمني معه والهادف إلى تصفية المقاومة من خلال الاعتقالات اليومية و اغتيال المجاهدين و مطاردتهم .
إن أجهزة أمن السلطة في رام الله تمثل حركة فتح فيها أكثر من 90% ، فلنقرأ ونسمع ماذا يقول المسؤلون الأمنيون وغير الأمنيين لدى سلطة دايتون في رام الله :
• سميح الصيفي يقول : ( لدينا تعليمات مشددة من قيادتنا بعدم إطلاق النار إطلاقا ً على أي مستوطن يعتدي على المواطن الفلسطيني ) .
• دياب العلي يقول للجنود الصهاينة : ( إننا لسنا أعداء ً لكم و انتم لستم أعداء ً لنا و لكن هناك عدو مشترك لنا ولكم و هو حركة حماس ) .
• محمود الهباش وزير الأوقاف الحالي يقول من وسط أعلام العدو- صوت إسرائيل - : ( إزالة حماس ضرورة وطنية قبل نهاية العام بل و واجب ديني أيضا ) .
• حسين الشيخ يقول : ( تم القضاء على خلية تخريبية في قلقيلية لأنها كانت تهدد المفوضات و العلاقات مع إسرائيل ) .
• محمود عباس يصف العمليات الاستشهادية بالحقيرة ويقول: ( لقد نفّذنا كل ما جاء بخارطة الطريق)
• أحمد حلس و قبل المحرقة الصهيونية على غزة يقول : ( ستعود حركة فتح إلى غزة قريبا أما صناديق الاقتراع أو بصناديق الذخيرة ) .
• صائب عريقات يقول : ( لا بديل عن المفوضات إلا بالمفوضات والحياة كلها مفاوضات ) .
ناهيك عن تصريحات فهمي الزعارير و المشهراوي و الطيراوي و نمر حماد و أحمد عبد الرحمن و ياسر عبد ربه و الطيب عبد الرحيم و أحمد قريع و الكل يجمع على نبذ المقاومة ولا بد من القضاء عليها حيث أصبحت الخيانة وجهة نظر و أصبحت الوطنية قتل و اعتقال المجاهدين و أصبحت الثوابت التخلي على الأرض و التفريط بالقدس وتهويد المقدسات و التنسيق الأمني مع العدو ضرورة وطنية..
و إذا كان هذا كله لمصلحة الشعب والوطن فماذا بقي للخائن حتى يكون خائنا ً؟ وماذا بقي للعميل حتى يكون عميلاً ؟؟...حقا إنه زمن غريب .. زمن العهر السياسي.
فقبل أيام تم اغتيال القائد المجاهد الشهيد عبد المجيد دودين و بالتنسيق مع أجهزة دايتون و لا ننسى كيف عُذِّب الشهيد الشيخ مجد البرغوثي و كذلك الشهيد محمد الحاج حتى الموت و إطلاق النار على الطالب محمد رداد بدم بارد دون أن ننسى محاولة اغتيال الشيخ حامد البيتاوي و بالأمس ارتقى شهيدان قائدان من كتائب عز الدين القسام هما الشهيد البطل محمد السمان و الشهيد البطل محمد ياسين اللذان استشهدا في قلقيلية بعد مطاردة لهما من قبل الأجهزة الأمنية .. أجهزة دايتون وتحت بصر جنود الاحتلال.
و المتتبع لما يجري في الضفة الفلسطينية المحتلة يرى كيف تتم حماية المستوطنين و الجنود الصهاينة الذين يتسللون للتخريب و التجسس و القتل و المصطلح على تسميتهم بـ ( الضالين ) كيف تتم المحافظة عليهم وحمايتهم من كل سوء و إعادتهم على طبق من ذهب سالمين غانمين إلى الكيان الصهيوني دون أي مسالة لهم و في الوقت نفسه تستأسد هذه الأجهزة على أبناء شعبنا و تمعن فيه اغتيالا ً و اعتقالا ً و مطاردة ً كما حصل مع الشهيدين القساميين السمان و الياسين في قلقيلية مؤخرا ً..
لذالك أقول أن القضية الوطنية الفلسطينية تقف الآن في منعطف خطير ولا بد من تحديد المواقف على قاعدة فرز من هو مع برنامج المقاومة و من هو مع برنامج التسوية و تصفيه القضية و التنازل عن الوطن و القدس وحق العودة. فالوقت من دم و التاريخ لم و لن يرحم فعلى جميع الفصائل الفلسطينية أن تعود بصدق و إخلاص إلى فلسطينيتها فالكل مستهدف والوطن مستهدف و لنخرج من ملعب الدمى التي تحركها الأموال المسيَّسة فاتقوا الله أيتها الفصائل في شبعكم الذي لا يستحق منكم الا أن تكونوا خدما ً له و أن تنحنوا لتضحياته و صموده و نصره ..
اللهم أرحم شهداءنا و فرج عن أسرانا و اشف جرحانا ...
محمد سميح زيدان
دمشق
ولإيمان حركة حماس بالصالح العام الفلسطيني ارتأت التخلي عن طلبها كشرطٍ مسبق على أن يتم طرحه على طاولة الحوار.
وبدأت الجلسات الحوارية المكّوكية واستمرت من المرحلة الأولى إلى المرحلة الخامسة ولم يطلق سراح المعتقلين وقد فشلت اللجان في الوصول إلى نتائج وطنية ملموسة بسبب تمسّك وفد حركة فتح وإصراره على ( ثوابت) جديدة تتناقض وميثاق منظمة التحرير الفلسطينية ناهيك عن تعارضها مع مبادئها وأهداف حركة فتح نفسها.
أما ( ثوابت) حركة فتح الجديدة والتي طرحت في حوارات القاهرة منها: الاعتراف بالكيان الصهيوني و و الالتزام بمقررات الرباعية و الالتزام بالاتفاقات السابقة و نبذ العنف أو (المقاومة).
وهنا أستحلفكم بالله إن كان هناك فلسطينيٌ واحد يقبل بالشروط السابقة وهل حقا ً إن تلك الشروط صادرة عن مؤتمن على الثوابت و مصالح شعبه وحقه في العودة ؟!
وما زلنا نذكر الحصار الظالم على شعبنا في قطاع غزة من طرف العدو الصهيوني والذي رافقه حصار داخلي أيضا ً تمثل في الإضرابات التي دعت إليها السلطة في رام الله حيث أضرب الأطباء والمعلمون وعمال النظافة في البلديات, وكان شرط استلامهم رواتبهم هو بقاؤهم في المقاهي والبيوت وكل من يلتحق بعمله فلا راتب له ..
أرادوا لغزة أن ترفع الراية البيضاء وأرادوا لشعب غزة أن يتحرك ويثور ضد حكومته الشرعية فما من أحد رفع الراية البيضاء وكان لسان حال الشعب في غزة يقول : كلنا مقاومة .. كلنا حماس فكان تلاحم الإيمان بالإرادة والشعب بالقيادة المجاهدة فكان انتصار غزة .
وحتى نقف على حقيقة ما جرى في قلقيلية لا بد من العودة قليلا ً لنرى مدى ارتباط سلطة محمود عباس وحكومة سلام فياض والأجهزة الأمنية بالكيان الصهيوني وأجهزة مخابراته ويتجلى ذلك في التنسيق الأمني معه والهادف إلى تصفية المقاومة من خلال الاعتقالات اليومية و اغتيال المجاهدين و مطاردتهم .
إن أجهزة أمن السلطة في رام الله تمثل حركة فتح فيها أكثر من 90% ، فلنقرأ ونسمع ماذا يقول المسؤلون الأمنيون وغير الأمنيين لدى سلطة دايتون في رام الله :
• سميح الصيفي يقول : ( لدينا تعليمات مشددة من قيادتنا بعدم إطلاق النار إطلاقا ً على أي مستوطن يعتدي على المواطن الفلسطيني ) .
• دياب العلي يقول للجنود الصهاينة : ( إننا لسنا أعداء ً لكم و انتم لستم أعداء ً لنا و لكن هناك عدو مشترك لنا ولكم و هو حركة حماس ) .
• محمود الهباش وزير الأوقاف الحالي يقول من وسط أعلام العدو- صوت إسرائيل - : ( إزالة حماس ضرورة وطنية قبل نهاية العام بل و واجب ديني أيضا ) .
• حسين الشيخ يقول : ( تم القضاء على خلية تخريبية في قلقيلية لأنها كانت تهدد المفوضات و العلاقات مع إسرائيل ) .
• محمود عباس يصف العمليات الاستشهادية بالحقيرة ويقول: ( لقد نفّذنا كل ما جاء بخارطة الطريق)
• أحمد حلس و قبل المحرقة الصهيونية على غزة يقول : ( ستعود حركة فتح إلى غزة قريبا أما صناديق الاقتراع أو بصناديق الذخيرة ) .
• صائب عريقات يقول : ( لا بديل عن المفوضات إلا بالمفوضات والحياة كلها مفاوضات ) .
ناهيك عن تصريحات فهمي الزعارير و المشهراوي و الطيراوي و نمر حماد و أحمد عبد الرحمن و ياسر عبد ربه و الطيب عبد الرحيم و أحمد قريع و الكل يجمع على نبذ المقاومة ولا بد من القضاء عليها حيث أصبحت الخيانة وجهة نظر و أصبحت الوطنية قتل و اعتقال المجاهدين و أصبحت الثوابت التخلي على الأرض و التفريط بالقدس وتهويد المقدسات و التنسيق الأمني مع العدو ضرورة وطنية..
و إذا كان هذا كله لمصلحة الشعب والوطن فماذا بقي للخائن حتى يكون خائنا ً؟ وماذا بقي للعميل حتى يكون عميلاً ؟؟...حقا إنه زمن غريب .. زمن العهر السياسي.
فقبل أيام تم اغتيال القائد المجاهد الشهيد عبد المجيد دودين و بالتنسيق مع أجهزة دايتون و لا ننسى كيف عُذِّب الشهيد الشيخ مجد البرغوثي و كذلك الشهيد محمد الحاج حتى الموت و إطلاق النار على الطالب محمد رداد بدم بارد دون أن ننسى محاولة اغتيال الشيخ حامد البيتاوي و بالأمس ارتقى شهيدان قائدان من كتائب عز الدين القسام هما الشهيد البطل محمد السمان و الشهيد البطل محمد ياسين اللذان استشهدا في قلقيلية بعد مطاردة لهما من قبل الأجهزة الأمنية .. أجهزة دايتون وتحت بصر جنود الاحتلال.
و المتتبع لما يجري في الضفة الفلسطينية المحتلة يرى كيف تتم حماية المستوطنين و الجنود الصهاينة الذين يتسللون للتخريب و التجسس و القتل و المصطلح على تسميتهم بـ ( الضالين ) كيف تتم المحافظة عليهم وحمايتهم من كل سوء و إعادتهم على طبق من ذهب سالمين غانمين إلى الكيان الصهيوني دون أي مسالة لهم و في الوقت نفسه تستأسد هذه الأجهزة على أبناء شعبنا و تمعن فيه اغتيالا ً و اعتقالا ً و مطاردة ً كما حصل مع الشهيدين القساميين السمان و الياسين في قلقيلية مؤخرا ً..
لذالك أقول أن القضية الوطنية الفلسطينية تقف الآن في منعطف خطير ولا بد من تحديد المواقف على قاعدة فرز من هو مع برنامج المقاومة و من هو مع برنامج التسوية و تصفيه القضية و التنازل عن الوطن و القدس وحق العودة. فالوقت من دم و التاريخ لم و لن يرحم فعلى جميع الفصائل الفلسطينية أن تعود بصدق و إخلاص إلى فلسطينيتها فالكل مستهدف والوطن مستهدف و لنخرج من ملعب الدمى التي تحركها الأموال المسيَّسة فاتقوا الله أيتها الفصائل في شبعكم الذي لا يستحق منكم الا أن تكونوا خدما ً له و أن تنحنوا لتضحياته و صموده و نصره ..
اللهم أرحم شهداءنا و فرج عن أسرانا و اشف جرحانا ...
محمد سميح زيدان
دمشق
ibn elkassem- عدد المساهمات : 114
تاريخ التسجيل : 25/02/2009
مواضيع مماثلة
» الأخوة في الاسلام... حقوق وواجبات بقلم: فضيلة الشيخ/ محمد عبد الله الخطيب*
» مرض الشيخ محمد حسان
» من هو محمد صلى الله عليه وسلم؟
» د. محمد عوض: الاتفاق على تحديد مهام الحكومة القادمة في حوار القاهرة
» شارك في نصرة من كان سبب عزتنا......رسولنا وحبيب الله .....سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
» مرض الشيخ محمد حسان
» من هو محمد صلى الله عليه وسلم؟
» د. محمد عوض: الاتفاق على تحديد مهام الحكومة القادمة في حوار القاهرة
» شارك في نصرة من كان سبب عزتنا......رسولنا وحبيب الله .....سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى