ضحايا الشائعات
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ضحايا الشائعات
مقدمة:بعض النّاس قد لا يصدّقون ما يقوله القرآن الكريم و لا يتأثّرون بما جاء في أحاديث السنّة المطهّرة، و لكنّهم يصدّقون الشّائعات، ويتأثّرون بالأراجيف، والبعض الآخر لا يصدّق إلاّ ما يضرّه من فوالت الأحاديث، فإذا جاءه من يقول له مثلا: إنّ فلانا يذكرك بخير ويثني عليك الثّناء الحسن مصمص شفتيه وهزّ حاجبيه مستغربا وشاكاّ في ما تسمعه أذناه، فإذا جاءته أخبار يتحدّث أصحابها ومروّجوها عن جهات " مقطوعة النّسب" تتحدّث عن فساد فلان ، أو ضلاله، وانحرافه..ما كلّف نفسه لحظة واحدة ليتحقّق أو ليعبد الله بالصّبر و بالسّعي للتّبيّن مع أنّه يدرك أنّ ناقل السّوء " فاسق" بنصّ القرآن الكريم :" يا أيّها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا.." لكن أصحابنا لا يتبيّنون ولا يحسنون الظنّ بإخوانهم، ويتلقّون ما يسمعون من الشّائعات و كأنّه " تنزيل" ثمّ يبنون على مسموعاتهم قناعات ومواقف يهدمون بها أركان العهد ويقطعون بها أواصر الأخوّة ويشقّون على أساسها الصّفّ فيصيبون قوما بجهالة وبعدها يعضّون أصابعهم نادمين.
1. حصائد الألسنة: من أخطر الجوارح على صاحبها اللّسان، فهو العضو الوحيد الذي إن لم يضبطه صاحبه بالأخلاق القرآنية و يلزمه الآداب السنيّة يتحوّل إلى " كارثة" حقيقيّة تتسبّب لصاحبها في سبعين(70) مصيبة بعضها عاجل في الدّنيا وأخطرها مؤجّل في الآخرة، وقد يمكن تلخيص هذه المصائب في سبع(07) كبائر تكفي وحدها أن يتّخذها كلّ واحد منّا دروسا تفرض على أصحاب " الألسنة الطويلة" أن يقطعوها أو يبتلعوها أو يقيّدوها أو –على الأقلّ- يضع كلّ واحد منهم تحت لسانه حصاة حتىّ إذا جاءته " شهوة الكلام" خيّر نفسه بين صمت سالم أو نطق غانم: " و رحم الله امرأ سكت فسلم أو نطق فغنم".
أمّا المصائب، أو الكبائر، السّبع التي يسبّبها كلام اللّسان الفالت فهي:
- الوقوع في الكذب الذي ينزع عن صاحبه صفة الإيمان، فالمؤمن لا يكون كذّابا.
- الوقوع في الغيبة التّي تذهب بحسنات صاحبها مهما تظاهر بالصّلاح.
- الوقوع في النّميمة الّتي تجعل صاحبها موظّفا يحمل بريد الشّيطان.
- الانخراط في زمرة " ذي الوجهين" الذي ينقل إليك وينقل عنك.
- احتقار النّاس جميعا للكذّاب والمغتاب والنمّام و" ناقل " النّجوى..إلخ.
- تحاشي النّاس الجلوس معه وحرمانه من العلاقات السّويّة والجلسات الأخويّة..
- اكتشاف حالة الإفلاس التّام الّتي كان يعيشها في الدّنيا يوم يأخذ الله حسناته ليردّها لأصحابها ممّن اغتابهم وكذب عليهم ونمّ فيهم و " سلقهم بلسان حادّ شحيح على الخير" فيأخذ " ضحاياه" حسناته " فإن فنيت حسناته ردّت عليه سيّئاتهم فطرحت عليه ثمّ طرح في النّار" كما جاء ذكر ذلك في الحديث الشّريف.
وهكذا تفهم أنّ اللّسان يودي صاحبه في النّار...
و يمكنك أن تتأمّل وتتدبّر في كتاب الله تعالى و في سنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم تعود إلى كتب الآداب والأخلاق والرّقائق لتقف على خطورة الألسنة السّائبة، وتدرك أنّ " الحرب أوّلها كلام" وأنّ كلّ الجوارح تصبح وهي تستعيذ بالله من شرور اللّسان ، وأنّ أكبر ما يكبّ النّاس على وجوههم في النّار إنّما هي حصائد ألسنتهم.
لقد قال علماؤنا كلاما نفيسا في تربية اللّسان أو في " لجمه" عن الخوض مع الخائضين حريّ بكلّ من يخاف الله واليوم الآخر أن يطّلع عليه ويتّخذه وصفة طبيّة من حكماء ومجرّبين يلزم بها نفسه كما يتنفّس لعلّه يتخطّى الأخطار الماحقة الّتي يجرّها حصائد الألسنة على أصحابها ، لولا خشية الطّول لنقلت فصولا مهمّة من هذه الحكم الشّافية ليدرك إخواننا وأخواتنا العاملين في صفوف الفضيلة والطّامعين في عفو الله والطّامحين إلى مقامات عالية في الجنّة، يدركون جميعا أنّ للّسان ثلاث صفات مدمّرة وثلاث صفات معمّرة وبين التّدمير والتّعمير يعيش الإنسان في خطر مستطير.
أما الصّفات المعمّرة فهي:
- أن يرطَّب اللّسان بالذّكر والشّكر والحمد..و كلّ ما هو سبب في ترطيبه.
- أن يتعلّم الصّمت و يدرك أنّ الصّمت تسبيح يشيعه فكر طويل و تأمّل أصيل.
- أن يزن الكلام بميزان الذّهب الإبريز فلا يقول إلاّ ما ينفع ولا يتحرّك إلاّ بما يشفع عند النّاس وساطة خير وعند الله إصلاح ذات بين.
1. حصائد الألسنة: من أخطر الجوارح على صاحبها اللّسان، فهو العضو الوحيد الذي إن لم يضبطه صاحبه بالأخلاق القرآنية و يلزمه الآداب السنيّة يتحوّل إلى " كارثة" حقيقيّة تتسبّب لصاحبها في سبعين(70) مصيبة بعضها عاجل في الدّنيا وأخطرها مؤجّل في الآخرة، وقد يمكن تلخيص هذه المصائب في سبع(07) كبائر تكفي وحدها أن يتّخذها كلّ واحد منّا دروسا تفرض على أصحاب " الألسنة الطويلة" أن يقطعوها أو يبتلعوها أو يقيّدوها أو –على الأقلّ- يضع كلّ واحد منهم تحت لسانه حصاة حتىّ إذا جاءته " شهوة الكلام" خيّر نفسه بين صمت سالم أو نطق غانم: " و رحم الله امرأ سكت فسلم أو نطق فغنم".
أمّا المصائب، أو الكبائر، السّبع التي يسبّبها كلام اللّسان الفالت فهي:
- الوقوع في الكذب الذي ينزع عن صاحبه صفة الإيمان، فالمؤمن لا يكون كذّابا.
- الوقوع في الغيبة التّي تذهب بحسنات صاحبها مهما تظاهر بالصّلاح.
- الوقوع في النّميمة الّتي تجعل صاحبها موظّفا يحمل بريد الشّيطان.
- الانخراط في زمرة " ذي الوجهين" الذي ينقل إليك وينقل عنك.
- احتقار النّاس جميعا للكذّاب والمغتاب والنمّام و" ناقل " النّجوى..إلخ.
- تحاشي النّاس الجلوس معه وحرمانه من العلاقات السّويّة والجلسات الأخويّة..
- اكتشاف حالة الإفلاس التّام الّتي كان يعيشها في الدّنيا يوم يأخذ الله حسناته ليردّها لأصحابها ممّن اغتابهم وكذب عليهم ونمّ فيهم و " سلقهم بلسان حادّ شحيح على الخير" فيأخذ " ضحاياه" حسناته " فإن فنيت حسناته ردّت عليه سيّئاتهم فطرحت عليه ثمّ طرح في النّار" كما جاء ذكر ذلك في الحديث الشّريف.
وهكذا تفهم أنّ اللّسان يودي صاحبه في النّار...
و يمكنك أن تتأمّل وتتدبّر في كتاب الله تعالى و في سنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم تعود إلى كتب الآداب والأخلاق والرّقائق لتقف على خطورة الألسنة السّائبة، وتدرك أنّ " الحرب أوّلها كلام" وأنّ كلّ الجوارح تصبح وهي تستعيذ بالله من شرور اللّسان ، وأنّ أكبر ما يكبّ النّاس على وجوههم في النّار إنّما هي حصائد ألسنتهم.
لقد قال علماؤنا كلاما نفيسا في تربية اللّسان أو في " لجمه" عن الخوض مع الخائضين حريّ بكلّ من يخاف الله واليوم الآخر أن يطّلع عليه ويتّخذه وصفة طبيّة من حكماء ومجرّبين يلزم بها نفسه كما يتنفّس لعلّه يتخطّى الأخطار الماحقة الّتي يجرّها حصائد الألسنة على أصحابها ، لولا خشية الطّول لنقلت فصولا مهمّة من هذه الحكم الشّافية ليدرك إخواننا وأخواتنا العاملين في صفوف الفضيلة والطّامعين في عفو الله والطّامحين إلى مقامات عالية في الجنّة، يدركون جميعا أنّ للّسان ثلاث صفات مدمّرة وثلاث صفات معمّرة وبين التّدمير والتّعمير يعيش الإنسان في خطر مستطير.
أما الصّفات المعمّرة فهي:
- أن يرطَّب اللّسان بالذّكر والشّكر والحمد..و كلّ ما هو سبب في ترطيبه.
- أن يتعلّم الصّمت و يدرك أنّ الصّمت تسبيح يشيعه فكر طويل و تأمّل أصيل.
- أن يزن الكلام بميزان الذّهب الإبريز فلا يقول إلاّ ما ينفع ولا يتحرّك إلاّ بما يشفع عند النّاس وساطة خير وعند الله إصلاح ذات بين.
ibn elkassem- عدد المساهمات : 114
تاريخ التسجيل : 25/02/2009
رد: ضحايا الشائعات
السلام عليكم.
شكرا و بارك الله فيكم.
و ما أحوجنا لمثل هذي التذكرة في هذا الوقت بالذات.
اللهم ارض عنا.اللهم اعف عنا.
يا رب لك سلمنا أمرنا فوفقنا لما فيه خير و صلاح...........
شكرا و بارك الله فيكم.
و ما أحوجنا لمثل هذي التذكرة في هذا الوقت بالذات.
اللهم ارض عنا.اللهم اعف عنا.
يا رب لك سلمنا أمرنا فوفقنا لما فيه خير و صلاح...........
عاشقة الجنة- عدد المساهمات : 273
تاريخ التسجيل : 10/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى