هل انت...؟ ام ..
صفحة 1 من اصل 1
هل انت...؟ ام ..
إن الإنسان مجبر على طلب الرزق بشرط الحاجة ولايعيب عليه احد اذا كان بطريقة مشروعة وهو ملزم ان يسعى لرزقه ويأثم اذا كان قادرا ويلام لوما كثيرا اذا امتنع وهو شخص سوي لكنه ليس ملزما ان يتجاوز كفايته وهذا امر طبيعي فهو من ضروريات الحياة . لكن هناك رؤىء متفاوتة بين البشر فكل له رؤيته ولكن هناك من يشاركه في حاجته حسد وكيد وعدم تفكير وتمييز بين ماهو مشروع وغير مشروع فبسبب في نفس ذلك الشخص يجد ان الغاية تبرر الوسيلة مما يدفعه للخروج عن القواعد التي يسير عليها البشر من اي ديانة او عرق فالبشر جميعهم يعلمون القاعدة التي تحكم طلب الرزق ونحن نتكلم عن القاعدة الأساسية وليس مايخص دينا معينا وهي تعتبر ابسط قاعدة يمكن ان تجنب الشخص مخالفة البشر في سلوكهم المعيشي إنما هناك من يقرر ان يصل الى مايريد من اقرب الطرق لإنه يشعر ان مالديه من مبررات يكفي لتجاوز كل الموانع الأخلاقية والدينية ويروق له هذا فهو ينظر لغيره على انه يتمسك بإشياء تعرقل وصوله لغايته دون داع فيشفق على بعض من يعرفهم لإنهم لم يحسنوا التصرف ولم يعلم انه هو من يسيء التصرف لإنه عندما يصل الى مرحلة القناعة ان فعله هو الذي يجب ان يكون فإن إقناعه لن يكون امرا سهلا ثم لننظر لمن وصل الى اعلى القمة من الثراء الفاحش وكل مافعله للوصل الى هذا كان اغتصاب لحقوق الغير وطرق ملتوية لاتستند لمبرر شرعي ولو بحثنا عما يمكن تبريرة مما جناه من ثروة فربما نجد مالا قليلا لايقيم اوده لعدة ايام فهل تظن انه سيتراجع عن مكتسباته بطريقة غير مشروعة ؟! ...... والواقع يقول انه من شبه المستحيل ان يتراجع فعلى سبيل المثال هذا الشخص بنى منزله واشترى سيارته وفتح متاجره ووطد علاقاته مع كبار التجار واعيان البلد وصار علما يشار له بالبنان فهل سيقبل الرجوع الى الخلف ليعيش على الكفاف وهل سيقبل اولاده بهذا ؟! ،،، والصحيح انه لن يتراجع الا من رحم ربي فهذا الشخص لم يفكر بالعواقب بشكل جدي الا بعد ان تجاوز مرحلة العودة وصار عليه ان يحسب حسابه بعقاب الآخرة وقد يرضى بعقاب الآخرة على ان يتراجع ويحاول ان يتوب وهو ممسك بمكتسباته ويقنع نفسه ان من تاب تاب الله عليه دون اعادة حقوق الآخرين ونحن لانتكلم عن من لايستطيع اعادتها لسبب مقبول ولكن دعونا ننظر لشخص او لنقل غالبية المسلمين على سبيل المثال فتجد ان بعضا منهم ربما يرتكبون الكثير من المعاصي لكنهم لايسرقون ولا يختلسون ولا يكسبون عيشهم حتى في ماهو مشكوك به ولا دليل على حرمته لكنهم يتجنبونه ولا يشهدون زورا ولا يظلمون ويتميزون بإمانتهم التجارية رغم انهم لايتورعون عن فعل بعض المعاصي فلماذا لايسرقون ولا يغتصبون حقوق الناس ولا يكتسبون مالا حراما ولماذا يعتبر الكسب غير المشروع امرا غير وارد لدى هؤلاء ؟!.. فهل عرفتم ان السبب هو ان التراجع واعادة الحقوق لإصحابها سيكون امرا مذل ومهين ويترتب عليه تحولات من حال الى حال وقد يكون اصعب من ذلك بكثير فقد لاينجوا من الذنب حتى لو حاول التراجع لسبب من الأسباب وهي كثيرة . فهل البعض اغبياء ممن يرتكبون المعاصي لكنهم من شبه المستحيل ان يسرقون او ينهبون او يستحلون اموال واملاك غيرهم والصحيح انهم ليسوا اغبياء لأنهم يعلمون صعوبة التراجع في مثل هذه الأمور وهؤلاء نقول عنهم انهم ممن يرجى صلاحهم اما الفئة الأولى فهم لايرجى صلاحهم ولله في خلقه شئون .
من تأليف الأمير...
(ربي اغفرلي ذنبي ومن قرأ لي وارحمنا برحمتك وادخلنا مدخل صدق واجعلنا مع الصالحين في جنتك) لا تنسونا بالدعاء رجاءا
من تأليف الأمير...
(ربي اغفرلي ذنبي ومن قرأ لي وارحمنا برحمتك وادخلنا مدخل صدق واجعلنا مع الصالحين في جنتك) لا تنسونا بالدعاء رجاءا
الأمير- عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 18/06/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى