الشهيد عبد الحفيظ سعيد
صفحة 1 من اصل 1
الشهيد عبد الحفيظ سعيد
الشهيد عبد الحفيظ سعيد
من هو الشهيد الرمز؟ :
هو عبد الحفيظ بن الحاج محمد بن الحاج صالح سعيد من مواليد أكتوبر 1971 بمدينة العطف ولاية غرداية نشأ و ترعرع في أحضان أسرة اشتهرت بإتجاهها العلمي و الإصلاحي شب على فطرة الإسلام وقيمه المثلى .
نشأ عبد الحفيظ طفلا شغوفا يجب العلم و التعلم متفوقا في دراسته تحصل على شهادة البكالوريا في صيف 1990 بالبليدة
إلتحق في الجامعة بالمعهد الوطني للتخطيط و الإحصاء . ( لنيل شهادة مهندس دولة )
عبد الحفيظ النقابي :
أحب التغيير و التجديد و نبد الجمود و التخلف و كل مظاهر التغريب و ألوان التقييد فما إن وطأت قدماه الجامعة اشتعل فيه فتيل الطموح في جو كله مشاكل الإدارة –التعريب – الغرفة ....
انتبه إلى المعانات فقادته حرقته للعمل ليرتمي في أحضان الإتحاد العام الطلابي الحر وتبدأ مسيرته النظالية .
• التعريب ... أول محطات نظاله .
لأنه أدرك جوهر للأزمة أنها ليست مجرد لغة تكتب بأحرف عربية فكان واعيا كل الوعي أن الصراع حضاري و له جدوره التاريخية فهو يردد دوما : (( التعريب أمانة الشهيد ))
فقاد مسيرة التعريب على مستوى معهده أولا بتأسيس لجنة التعريب بمهد الإحصاء و بعد المجهودات الجبارة حصل على القرار الوزاري للتعريب بتاريخ 28-10-1990 لم يكتف بالتعريب على مستوى معهده فقط بل راح ينظم ندوات حول التعريب شارك فيها الأساتدة الجامعيون و الملتقى الوطني للتعريب يوم 24-04-1991 م .
•أسس شعبة التخطيط و اللإحصاء :
رغم التصدي لمجموعة من الطلبة غير المؤدب الدي مارسوه ضد تأسيس الشعبة بحجة أن الطلبة الأجانب ليس من حقهم الدخول للمعهد إلا أنه تأسست شعبة التخطيط و الإحصاء بحضور الأمين العام للإتحاد و ممثل مكتب جهة الوسط و رئيس فرع الجزائر الغربية و مدير المعهد و كان عبد الحفيظ رئيسا لها .
•عبد الحفيظ المفكر و الكاتب :
قوة كلماته كان يستمدها من الإيمان العميق بمدلولاتها و أبعادها و التصميم على تحويلها إلى حركات حية وواقع ملموس .
كانت البداية حرصا منه على تدوين مدكراته و مع نشاطه الدؤوب و تحركاته في الإتحاد إكسبه خبرة في تحرير و صياغة بياناته الرسمية و مواقفه المتعددة داخل الجامعة و خارجها .
و التجربة الصحفية خاضها على صفحات جريدة <<الأتحاد >> وكان مديرا للجريدة حينها تحصل على شهادة التأهيل الصحفية من أحد عمداء الصحافة الجزائرية .
امتلك عبد الحفيظ قلما حادا ... فكانت له كتابات و تحليلات وهو بن التاسع عشرة من عمره و أهمها مساهمته في منتدى التظمن الطلابي بعنوان << قراءة في أسباب الأزمة >> والتي نشرها في جريدة الإتحاد و أهم التحليلات التي قدمها "الطالب و الندوة الوطنية "
إلى جانب هدا تميز بقوة الطرح و فهمه العميق لمسار الإتحاد ووعيه الخاص بالمشكلات الراهنة داخل الجامعة و على الساحة الوطنية ؛ فكان له قلم جريء و صوت حر ينفد إلى العمق في معالجة القضايا , هده الخصائص أهلته ليمثل الإتحاد في عدة منابر داخل و خارج الوطن من ندوات و ملتقيات و جلسات عمل
ففي إطار تمثيله لوفد الإتحاد العام الطلابي الحر للمشاركة في المؤتمر العشرين للطلبة المغاربة UGEM في صيف 1993 وعلى هامش المؤتمر نظم الملتقى المغاربي الشباني ورغم الوصول المتأخر لوفد الإتحاد العم الطلابي الحر للمؤتمر إلا أن عبد الحفيظ سعيد تدخل لتعديل جدول أعمال الملتقى بما يراه الأصوب , كما شارك في تحضير المجلة الداخلية الناطقة باسم الملتقى و أطلق عليها اسم " الإتحاد" وترك وصية إلى كل مفكر جاء فيها " إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا الشيء الكثير و لكن بشرط واحد هو : أن يموتوا هم لتعيش أفكارهم"
•عبد الحفيظ السياسي :
إدرك عبد الحفيظ واجبه النقابي إنما هو مرحلة من مراحل العمل السياسي مع توفر عدة مؤشرات أبرزها محيطه العائلي . والده من تلاميد الحركة الوطنية و جده من أخطاب جبهة التحرير الوطني مما نمى فيه الحس الوطني و انتمائه الإسلامي وهدا ما بدى جليا في كل تحركاته و نشاطاته إلى جانب المحضن الدي تكون فيه بالجامعة وهو الإتحاد العام الطلابي الحر دو الإهتمام الوطني و العمل النقابي و العلمي فكانت هده المعطيات كفيلة بأن تترك أثرها لدى الشاب عبد الحفيظ وهو يتابع باهتمام بالغ القضايا السياسية و الوطنية في أوج تفاعلاتها مع بداية التسعينات حيث دشنت الجزائر عهدا جديدا يسمى بعهد الديمقراطية و التعددية . في هده المرحلة لم تكن الجامعة بمعزل عن الأحداث بل كانت الأرض الخصبة و المسرح المهني لتطور التفاعلات السياسية و بروز الصراعات الكامنة إلى الواجهة كل تبعاتها و أبعادها اللغوية و الأيديولوجية مما أفرز في الواقع تعددية حتمية في الحركة الطلابية و الجمعوية كما هو الحال بالنسبة للتعددية السياسية خارج الجامعة و رغم المحاولات المقصودة و الحملات المتكررة تحركات الطلبة بحجة ابعاد الجامعة عن العمل السياسي وفي هده الفترة بالدات كان عبد الحفيظ على موعد لتقلد أول مسؤولية له في قيادة الإتحاد .
•تموقعه في هرم الإتحاد :
- نائب الامين العام الاتحاد العام الطلابي الحر : مع بداية موسم 1992م تميزت هده المرحلة با ستفحال
الطابع السياسي. وجد الاتحاد نفسه فى مواجهة هدا الوضع المتأزم.كان دورعبد الحفيظ بارزا فى هده المراحل وهو كثير الاهتمام بالتحليل و دو ثقافة سياسية وقوه فى الطرح وجرأة في الخطاب حتىأنه تخصص فى تحرير جل بيانا ت الاتحاد
-رئيس للجنة المصالحة الوطنية :
تأسست هده اللجنة تزامنا مع الوضع المتأزم الدي تعيشه الجزائر بقرار من المجلس الوطني للإتحاد العام الطلابي الحر في ربيع 1992 محاولة لتجاوز الأزمة من خلال تقريب وجهات النظر بين الجزائريين . و التي تمحور عملها أساسا في الإتصالات المتعددة مع رؤساء الأحزاب و المنظمات و الجمعيات الوطنية الفاعلة في الساحة .
-رئيس للمجلس الوطني :
جاء المؤتمر الوطني الثالث للإتحاد العام الطلابي الحر و عبد الحفيظ أشد ما يكون حيوية و اظطراما و شعلة تتقد بالطموح واسع الخيال لكنه شديد السعي لتحقيق ما يؤمن به و كان دوما يردد " أحلام اليوم حقائق الغد "
وقد اشتد عود الإتحاد و حقق المزيد من الإنتشار و الإستقرار و التوسع و كبرت الإهتمامات على قدر التحديات .
و بعد يومين منأشغال المؤتمر الوطني الثالث للإتحاد العام الطلابي الحر أنتخب الطالب عبد الحفيظ رئيسا لمجلسه الوطني و كان حينها أهلا للإرتقاء بمنصبه و مسؤوليته في مرحلة النظال من أجل الشرعية و التظامن و الإستقرار حيث سعى الشهيد على ضبط مسيرة الإتحاد و ترشيد تصورات المنظمة إزاء القضايا الوطنية و الجامعية منها استحداث اللجان المتخصصة داخل المجلس ( سياسية –إقتصادية – ..)-
- مشاركته في ندوة الوفاق الوطني:
كان الإتحاد عضوا في المجلس الوطني الإنتقالي و كان عبد الحفيظ ممثل الإتحاد على مختلف الجولات قناعة منه بضرورة المساهمة في كل ما يخدم الوطن و مصلحته العليا مما جعله حريصا على تتبع للحوار الوطني .
و كان عبد الحفبظ في كل تحركاته و مداخلاته يؤكد على ضرورة التكامل بين النظال الطلابي و العمل السياسي .
من آثار عبد الحفيظ سعيد الفكرية :
لأنه امتاز بقوة الطرح و الفهم العميق امتلك قلما جريئا صريحا فكانت له من الكتابات في التحليل مجموعة من المقالات نذكر منها :
- الحركة الطلابية .
-قراءة في أسباب الأزمة .
- الطالب و الندوة الوطنية .
-التعريب أمانة الشهيد .
-الطالبة النقابية .
-عيد الطالب .
-حوار في المغرب .
-تأملات على الطريق .
عبد الحفيظ .... يغتال ؟
كان عبد الحفيظ وطنيا يغار على دينه عاش مجاهدا بلسانه و فكره و قلمه . عاش أواخر أيامه مفاجآت عديدة مستعد لشد الرحال إلى البقاع المقدسة مع والديه إذ بدت ملامح القلق تطغى عليه دون أن يصرح أو يلمح إلى شيئ إلا للقلة مكتفيا بقوله : " لا تنساني بدعائك إني في النازعات غرقا " .
استيقظ عبد الحفيظ سعيد صباح يوم الإثنين 13ماي 1955 الموافق ل : 14 رمضان 1415 متجها من مقر سكناه بالبليدة إلى العاصمة أين سيجري إمتحانه الأخير بالمعهد الوطني للتخطيط و الإحصاء .
كان برفقة شقيقه امحمد عضو المجلس الوطني الإنتقالي على متن سيلرة عند الوصول إلى ساحة ( ITFC)
بساحة الحافلات توقفت السيارة الساعة 45 : 08 صباحا طلقات نارية وجهت صوب السيارة ...
نجا امحمد بأعجوبة و استشهد عبد الحفيظ سعيد على أيدي الغدر و الظلم و الفساد .
نبأ الإغتيال نزل كالصاعقة على الكل ... إتصالات ... مكالمات ... الخبر ينشر بسرعة فائقة . هكذا اختتمت حياة البطل الشهيد عبد الحفيظ سعيد لا ليوارى التراب لكن لتدب فيه الحياة مرة أخرى .
" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا " صدق الله العظيم
عبد الحفيظ نم يا شهيد صائما
يمضي الرجال و يبقى نهجهم معلما
من هو الشهيد الرمز؟ :
هو عبد الحفيظ بن الحاج محمد بن الحاج صالح سعيد من مواليد أكتوبر 1971 بمدينة العطف ولاية غرداية نشأ و ترعرع في أحضان أسرة اشتهرت بإتجاهها العلمي و الإصلاحي شب على فطرة الإسلام وقيمه المثلى .
نشأ عبد الحفيظ طفلا شغوفا يجب العلم و التعلم متفوقا في دراسته تحصل على شهادة البكالوريا في صيف 1990 بالبليدة
إلتحق في الجامعة بالمعهد الوطني للتخطيط و الإحصاء . ( لنيل شهادة مهندس دولة )
عبد الحفيظ النقابي :
أحب التغيير و التجديد و نبد الجمود و التخلف و كل مظاهر التغريب و ألوان التقييد فما إن وطأت قدماه الجامعة اشتعل فيه فتيل الطموح في جو كله مشاكل الإدارة –التعريب – الغرفة ....
انتبه إلى المعانات فقادته حرقته للعمل ليرتمي في أحضان الإتحاد العام الطلابي الحر وتبدأ مسيرته النظالية .
• التعريب ... أول محطات نظاله .
لأنه أدرك جوهر للأزمة أنها ليست مجرد لغة تكتب بأحرف عربية فكان واعيا كل الوعي أن الصراع حضاري و له جدوره التاريخية فهو يردد دوما : (( التعريب أمانة الشهيد ))
فقاد مسيرة التعريب على مستوى معهده أولا بتأسيس لجنة التعريب بمهد الإحصاء و بعد المجهودات الجبارة حصل على القرار الوزاري للتعريب بتاريخ 28-10-1990 لم يكتف بالتعريب على مستوى معهده فقط بل راح ينظم ندوات حول التعريب شارك فيها الأساتدة الجامعيون و الملتقى الوطني للتعريب يوم 24-04-1991 م .
•أسس شعبة التخطيط و اللإحصاء :
رغم التصدي لمجموعة من الطلبة غير المؤدب الدي مارسوه ضد تأسيس الشعبة بحجة أن الطلبة الأجانب ليس من حقهم الدخول للمعهد إلا أنه تأسست شعبة التخطيط و الإحصاء بحضور الأمين العام للإتحاد و ممثل مكتب جهة الوسط و رئيس فرع الجزائر الغربية و مدير المعهد و كان عبد الحفيظ رئيسا لها .
•عبد الحفيظ المفكر و الكاتب :
قوة كلماته كان يستمدها من الإيمان العميق بمدلولاتها و أبعادها و التصميم على تحويلها إلى حركات حية وواقع ملموس .
كانت البداية حرصا منه على تدوين مدكراته و مع نشاطه الدؤوب و تحركاته في الإتحاد إكسبه خبرة في تحرير و صياغة بياناته الرسمية و مواقفه المتعددة داخل الجامعة و خارجها .
و التجربة الصحفية خاضها على صفحات جريدة <<الأتحاد >> وكان مديرا للجريدة حينها تحصل على شهادة التأهيل الصحفية من أحد عمداء الصحافة الجزائرية .
امتلك عبد الحفيظ قلما حادا ... فكانت له كتابات و تحليلات وهو بن التاسع عشرة من عمره و أهمها مساهمته في منتدى التظمن الطلابي بعنوان << قراءة في أسباب الأزمة >> والتي نشرها في جريدة الإتحاد و أهم التحليلات التي قدمها "الطالب و الندوة الوطنية "
إلى جانب هدا تميز بقوة الطرح و فهمه العميق لمسار الإتحاد ووعيه الخاص بالمشكلات الراهنة داخل الجامعة و على الساحة الوطنية ؛ فكان له قلم جريء و صوت حر ينفد إلى العمق في معالجة القضايا , هده الخصائص أهلته ليمثل الإتحاد في عدة منابر داخل و خارج الوطن من ندوات و ملتقيات و جلسات عمل
ففي إطار تمثيله لوفد الإتحاد العام الطلابي الحر للمشاركة في المؤتمر العشرين للطلبة المغاربة UGEM في صيف 1993 وعلى هامش المؤتمر نظم الملتقى المغاربي الشباني ورغم الوصول المتأخر لوفد الإتحاد العم الطلابي الحر للمؤتمر إلا أن عبد الحفيظ سعيد تدخل لتعديل جدول أعمال الملتقى بما يراه الأصوب , كما شارك في تحضير المجلة الداخلية الناطقة باسم الملتقى و أطلق عليها اسم " الإتحاد" وترك وصية إلى كل مفكر جاء فيها " إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا الشيء الكثير و لكن بشرط واحد هو : أن يموتوا هم لتعيش أفكارهم"
•عبد الحفيظ السياسي :
إدرك عبد الحفيظ واجبه النقابي إنما هو مرحلة من مراحل العمل السياسي مع توفر عدة مؤشرات أبرزها محيطه العائلي . والده من تلاميد الحركة الوطنية و جده من أخطاب جبهة التحرير الوطني مما نمى فيه الحس الوطني و انتمائه الإسلامي وهدا ما بدى جليا في كل تحركاته و نشاطاته إلى جانب المحضن الدي تكون فيه بالجامعة وهو الإتحاد العام الطلابي الحر دو الإهتمام الوطني و العمل النقابي و العلمي فكانت هده المعطيات كفيلة بأن تترك أثرها لدى الشاب عبد الحفيظ وهو يتابع باهتمام بالغ القضايا السياسية و الوطنية في أوج تفاعلاتها مع بداية التسعينات حيث دشنت الجزائر عهدا جديدا يسمى بعهد الديمقراطية و التعددية . في هده المرحلة لم تكن الجامعة بمعزل عن الأحداث بل كانت الأرض الخصبة و المسرح المهني لتطور التفاعلات السياسية و بروز الصراعات الكامنة إلى الواجهة كل تبعاتها و أبعادها اللغوية و الأيديولوجية مما أفرز في الواقع تعددية حتمية في الحركة الطلابية و الجمعوية كما هو الحال بالنسبة للتعددية السياسية خارج الجامعة و رغم المحاولات المقصودة و الحملات المتكررة تحركات الطلبة بحجة ابعاد الجامعة عن العمل السياسي وفي هده الفترة بالدات كان عبد الحفيظ على موعد لتقلد أول مسؤولية له في قيادة الإتحاد .
•تموقعه في هرم الإتحاد :
- نائب الامين العام الاتحاد العام الطلابي الحر : مع بداية موسم 1992م تميزت هده المرحلة با ستفحال
الطابع السياسي. وجد الاتحاد نفسه فى مواجهة هدا الوضع المتأزم.كان دورعبد الحفيظ بارزا فى هده المراحل وهو كثير الاهتمام بالتحليل و دو ثقافة سياسية وقوه فى الطرح وجرأة في الخطاب حتىأنه تخصص فى تحرير جل بيانا ت الاتحاد
-رئيس للجنة المصالحة الوطنية :
تأسست هده اللجنة تزامنا مع الوضع المتأزم الدي تعيشه الجزائر بقرار من المجلس الوطني للإتحاد العام الطلابي الحر في ربيع 1992 محاولة لتجاوز الأزمة من خلال تقريب وجهات النظر بين الجزائريين . و التي تمحور عملها أساسا في الإتصالات المتعددة مع رؤساء الأحزاب و المنظمات و الجمعيات الوطنية الفاعلة في الساحة .
-رئيس للمجلس الوطني :
جاء المؤتمر الوطني الثالث للإتحاد العام الطلابي الحر و عبد الحفيظ أشد ما يكون حيوية و اظطراما و شعلة تتقد بالطموح واسع الخيال لكنه شديد السعي لتحقيق ما يؤمن به و كان دوما يردد " أحلام اليوم حقائق الغد "
وقد اشتد عود الإتحاد و حقق المزيد من الإنتشار و الإستقرار و التوسع و كبرت الإهتمامات على قدر التحديات .
و بعد يومين منأشغال المؤتمر الوطني الثالث للإتحاد العام الطلابي الحر أنتخب الطالب عبد الحفيظ رئيسا لمجلسه الوطني و كان حينها أهلا للإرتقاء بمنصبه و مسؤوليته في مرحلة النظال من أجل الشرعية و التظامن و الإستقرار حيث سعى الشهيد على ضبط مسيرة الإتحاد و ترشيد تصورات المنظمة إزاء القضايا الوطنية و الجامعية منها استحداث اللجان المتخصصة داخل المجلس ( سياسية –إقتصادية – ..)-
- مشاركته في ندوة الوفاق الوطني:
كان الإتحاد عضوا في المجلس الوطني الإنتقالي و كان عبد الحفيظ ممثل الإتحاد على مختلف الجولات قناعة منه بضرورة المساهمة في كل ما يخدم الوطن و مصلحته العليا مما جعله حريصا على تتبع للحوار الوطني .
و كان عبد الحفبظ في كل تحركاته و مداخلاته يؤكد على ضرورة التكامل بين النظال الطلابي و العمل السياسي .
من آثار عبد الحفيظ سعيد الفكرية :
لأنه امتاز بقوة الطرح و الفهم العميق امتلك قلما جريئا صريحا فكانت له من الكتابات في التحليل مجموعة من المقالات نذكر منها :
- الحركة الطلابية .
-قراءة في أسباب الأزمة .
- الطالب و الندوة الوطنية .
-التعريب أمانة الشهيد .
-الطالبة النقابية .
-عيد الطالب .
-حوار في المغرب .
-تأملات على الطريق .
عبد الحفيظ .... يغتال ؟
كان عبد الحفيظ وطنيا يغار على دينه عاش مجاهدا بلسانه و فكره و قلمه . عاش أواخر أيامه مفاجآت عديدة مستعد لشد الرحال إلى البقاع المقدسة مع والديه إذ بدت ملامح القلق تطغى عليه دون أن يصرح أو يلمح إلى شيئ إلا للقلة مكتفيا بقوله : " لا تنساني بدعائك إني في النازعات غرقا " .
استيقظ عبد الحفيظ سعيد صباح يوم الإثنين 13ماي 1955 الموافق ل : 14 رمضان 1415 متجها من مقر سكناه بالبليدة إلى العاصمة أين سيجري إمتحانه الأخير بالمعهد الوطني للتخطيط و الإحصاء .
كان برفقة شقيقه امحمد عضو المجلس الوطني الإنتقالي على متن سيلرة عند الوصول إلى ساحة ( ITFC)
بساحة الحافلات توقفت السيارة الساعة 45 : 08 صباحا طلقات نارية وجهت صوب السيارة ...
نجا امحمد بأعجوبة و استشهد عبد الحفيظ سعيد على أيدي الغدر و الظلم و الفساد .
نبأ الإغتيال نزل كالصاعقة على الكل ... إتصالات ... مكالمات ... الخبر ينشر بسرعة فائقة . هكذا اختتمت حياة البطل الشهيد عبد الحفيظ سعيد لا ليوارى التراب لكن لتدب فيه الحياة مرة أخرى .
" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا " صدق الله العظيم
عبد الحفيظ نم يا شهيد صائما
يمضي الرجال و يبقى نهجهم معلما
صهيب الإتحادي- عدد المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 03/02/2009
العمر : 39
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى