منتدى الإتحاد العام الطلابي الحر*فرع الشلف*
السلام عليكم.
عزيزي الزائر.
تفضل بالدخول الى المنتدى ان كنت عضوا.
أو التسجيل ان لم تكمن عضو.
ادارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الإتحاد العام الطلابي الحر*فرع الشلف*
السلام عليكم.
عزيزي الزائر.
تفضل بالدخول الى المنتدى ان كنت عضوا.
أو التسجيل ان لم تكمن عضو.
ادارة المنتدى
منتدى الإتحاد العام الطلابي الحر*فرع الشلف*
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدعاة بين رجل ورويجل

اذهب الى الأسفل

الدعاة بين رجل ورويجل Empty الدعاة بين رجل ورويجل

مُساهمة من طرف ibn elkassem الأحد أغسطس 02, 2009 1:40 am

كتب الاستاذ الراشد في المنطلق:
هو شأن الرجال.
فكذلك هو الأمر الواقع
الإسلام هو الإسلام، لا زال مستعدا أن ينهي شقاء البشر، ولكن تبليغ هذا الإسلام والقيام به هو الذي ضعف، ولذلك (كان بعض السلف الصالح يقول: يا له من دين لو أن له رجالا) ( ).
الرجال الذين هم بمستوى هذا الإسلام في شموله.
وهذا الواحد المتأسف إنما كان في عصر السلف، أي أنه كان يرى أمامه جحافل فقهاء الفروع، وجحافل الزهاد، لكنهم لم يكونوا ليملأوا نظره.
كان يريد آخرين، الفقه والزهد من صفاتهم، لكن يذهبون إلى مرحلة أبعد. يريدهم دعاة، همهم هداية الخلق، وإنفاذ حكم الله، والإنكار على من يحكم الناس بهواه، وهي مرحلة لا يبلغها إلا من أوتي من أخلاق الرجولة مقدارا، ويأنف من كان رجلا أن يقف دونها، مهادنا ومصالحا، أو مكتفيا بالتوريات. ولذلك لما قيل لأحد فحول الرجال: (لنا حُوَيجة)، تصغير حاجة، أي جئناك تقضيها لنا، أبي وقال:
(أُطلبوا لها رُجَيلا) ( ). فالرجيل تشبع نفسه بعمل اليسير.
أما هو فهمته عالية، فقد رصد نفسه لضخام الأعمال، ويأنف من صغارها.
وإن هذه الدعوة والله لهي شأن الرجال حقا، الذين يضم سربهم كل مقدام.
أما أهل الحذر والهلع من الصدام وعقباته، فليس فيهم إلى رُويجل.
فعند الرجال، لا يكون الخوف إلا من الغفلة، كما قال العمري الزاهد: (إن من غفلتك عن نفسك، وإعراضك عن الله، أن ترى ما يسخط الله فتتجاوزه، ولا تأمر فيه ولا تنهى عنه، خوفا ممن لا يملك لنفسه ضَرًّا ولا نفعا) ( ).
فمن ثم كان ابن تيمية يكثر تقريع الخائفين من الصالحين، وبيَّن مرارا أن (هؤلاء وإن كانوا من المهاجرين الذين هجروا السيئات فليسوا من المجاهدين الذين يجاهدون في إزالتها، حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.
فتدبر هذا، فإنه كثيرًا ما يجتمع في كثير من الناس هذان الأمران، بغض الكفر وأهله، وبغض الفجور وأهله، وبغض نهيهم وجهادهم. كما يحب المعروف وأهله ولا يحب أن يأمر به ولا يجاهد عليه بالنفس والمال، وقد قال تعالى: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا، وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، أولئك هم الصادقون)، وقال تعالى: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم، وأموال اقترفتموها، وتجارة تخشون كسادها، ومساكن تَرْضَوْنها: أحبَّ إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله، فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، والله لا يهدي القوم الفاسقين) ( ).
وربما تظن أنك بحاجة إلى مزيد نقاش مع مثل هؤلاء المفرِّطين، لكن يوسف القرضاوي قد سبق وجادل، وحجّ وفند، ببلاغة وجمال لفظ، فكفاك ..........
قالوا: السعادة في السكون *** وفي الخمول وفي الخمود
في العيش بين الأهل لا *** عيش المهاجر والطريد
في المشي خلف الركب في *** دعة وفي خطو وئيد
في أن تقول كما يقال *** فلا اعتراض ولا ردود
في أن تسير مع القطيع *** وأن تقاد ولا تقود
في أن تصيح لكل وال: *** عاش عهدكم المجيد
قلت: الحياة هي التحرك *** لا السكون ولا الهمود
وهي الجهاد، وهل يجا *** هد من تعلق بالقعود؟
وهي التلذذ بالمتاعب **** ولا التلذذ بالرقود
هي أن تذود عن الحياض *** وأي حر لا يذود؟
هي أن تحس بأن كأس *** الذل من ماء صديد
هي أن تعيش خليفة *** في الأرض شأنك أن تسود
وتقول: لا، ونعم، إذا ما *** شئت في بصر حديد


وكتب الاستاذ احمد الصويان في موقع المسلم

- http://almoslim.net/node/83586
الأحداث في العالم الإسلامي تتلاحق، والمتغيرات السياسية تتابع، والصراع بين الإسلام والكفر ينتقل من طور إلى طور، ومن دائرة إلى أخرى، والمسلمون في جميع الأحوال كالأيتام على موائد اللئام!
ولقد ورثت الصحوة الإسلامية المعاصرة تركة مهترئة من الانحراف والتخلف الذي أصاب الأمة الإسلامية بعامة، نتيجة قرون متتابعة من العجز والضعف، ولن ينهض بها من هذه الكبوة جهود أفراد معدودين مهما بلغت إمكاناتهم وقدراتهم، بل هي في حاجة لكل الطاقات والجهود يُكمل بعضها بعضاً، ويُسدّد بعضها بعضاً... والعمل الإسلامي _بفضل الله تعالى_ سائر بكل ثقة واطمئنان، يشق طريقه على الرغم من كثرة العراقيل والعقبات، ولكن ألم يسأل الواحد منا نفسه في يوم من الأيام: ما دوري في هذه المسيرة؟! وماذا قدّمت لخدمة هذا الدين؟!
هل يكفي أن يبقى الإنسان مشاهداً، متابعاً لمسيرة الصحوة الإسلامية من بُعد، لا يتجاوز دوره التشجيع والتعاطف..؟! هل يكفي أن يكون دور الإنسان تكثير سواد الصالحين فحسب..؟! أيجوز أن يقتصر الدور على الحوقلة والاسترجاع إذا أصاب الدعوة ما أصابها؟!
لا شك بأن هذه سلبية مفرطة، أقعدت كثيراً من الناس عن الإنتاج والعطاء، وإننا نملك طاقات هائلة _بحمد الله تعالى_ ولكنها طاقات كامنة خاملة، لم تُسخر التسخير الأمثل لخدمة الأمة، ولقد كُبِّلت كثير من هذه الطاقات بأسار من العجز والضعف، حتى أصبحنا نرى جموعاً غفيرة من الصالحين، ولكن _مع الأسف الشديد_ حالهم كما وصفهم الشاعر:
يُثقلون الأرض من كثرتهـم *** ثم لا يُغنـون في أمـر جلل


ومثله قول الشاعر:
وبعضُ الرجال نخلةٌ لا جنى لها *** ولا ظل إلا أن تُعَدَّ من النخل



إن الثروة الحقيقية التي تملكها الأمة ليست في الأموال أو الأجهزة والمعدات ونحوها، وإنما هي في الإنسان المؤمن الجاد الذي يشعر بالمسؤولية وعظم الأمانة.
إن الثروة الحقيقية في تلك النفوس الحية المتقدة النابضة بروح العطاء والبذل، وما أروع تلك الصورة التي جاء وصفها في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "من خير معاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه، كلما سمع هَيْعَة أو فَزْعة طار عليه يبتغي القتل أو الموت مظانه"(2).
فهو رجل حي نَذَر نفسه لله _تعالى_ قد هيأها للانطلاق في سبيله، لا تحده الحدود، ولا تعوقه العوائق، وتأمل قوله _صلى الله عليه وسلم_: "يطير على متنه"، وقوله: "طار عليه"، فهما جملتان تدلان على سرعة المبادرة، وحيوية الحركة.
إننا في مرحلة تقتضي أن يُفكر الإنسان كيف يستطيع أن ينتج، بل كيف ينتج بأكثر من طاقته..! ولن يكون ذلك ممكناً إلا إذا وُجدت الهمة العالية والعزيمة الصادقة التي تتطلع إلى أفق عال وقمّة سامقة من العطاء والإبداع، ولا ترضى بالقليل من العمل.
فكُنْ رجلاً رِجْلُه في الثرى *** وهامـةُ همَّتـه في الثريـا


قال الإمام ابن القيم: "النفوس الشريفة لا ترضى من الأشياء إلا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة، والنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات وتقع عليها كما يقع الذباب على الأقذار"(3).
وقال الإمام ابن الجوزي – رحمه الله -: "ينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه، فلو كان يُتصور للآدمي صعود السماوات لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض، ولو كانت النبوة تحصل بالاجتهاد رأيت المقصر في تحصيلها في حضيض، غير أنه إذا لم يمكن ذلك فينبغي أن يطلب الممكن، والسيرة الجميلة عند الحكماء خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم والعمل"(4).
فلا يقتل الطموحات إلا استصغار الإنسان نفسه، يُكبلها بالعجز، حتى يصل إلى حد الشلل الذي يعوقه عن الحركة والإنتاج، وإن طاقة الإنسان تتآكل غالباً حينما يزدري الإنسان نفسه، ويشعر أنه ضعيف لا يستطيع أن ينجز عملاً أو يبدع أمراً، وفي كثير من الأحيان لا يكتشف الإنسان طاقاته ومواهبه إلا من خلال التجارب.
وإنتاج المرء غالباً يعتمد على مقدار طموحه وهمّته، فالإنسان الطموح هو الذي يجعل أمامه هدفاً عالياً، حتى لو كانت قدراته لا تؤهله لذلك الآن؛ لأنه سوف يحرص على تنمية قدراته للوصول إلى هدفه، فإذا نمت القدرات فإنه لن يبقى عند هدفه الأول، بل سوف تنمو طموحاته وتزداد، وما أجمل قول شيخ الإسـلام ابن تيمية: "العـامة تقول: قيمة كل امرئ ما يُحسن، والخاصة تقول: قيمة كل امرئ ما يطلب"(5).
ومَنْ يتهيَّب صعودَ الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحُفَـر


وقال حوط بن رئاب الأسدي:
دببتَ للمجد والساعون قد بلغوا *** جَهْد النفوس وألقوا دونه الأُزُرَا

فكابَروا المجدَ حتى ملَّ أكثرهم *** وعانق المجدَ مَن أوفى ومَن صَبَرَا

لا تحسبِ المجدَ تمراً أنت آكله *** لن تبلغ المجدَ حتى تلعق الصَّبِرَا


وقال أبو القاسم الشابي:
إذا صغرت نفسُ الفتى كان شوقُه *** صغيراً فلم يَتْعَب ولم يَتَجشَّم

ومَن كان جبَّار المطامع لم يزل *** يلاقي من الدنيا ضراوة قَشْعَم
ibn elkassem
ibn elkassem

عدد المساهمات : 114
تاريخ التسجيل : 25/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى