ياطالب العلم
صفحة 1 من اصل 1
ياطالب العلم
بسم الله الرحمن الرحيم
إن كنت تشكو من البلاهة في العلم فلا تبتأس إذا كان فيك بقية من تُقى !
وإن منحك الله دقة في الفهم وحِذقاً في النظر فلا يستخفك الفرح إذا خلا قلبك من الورع !
قال الذهبي : قاتل الله الذكاء بلا علم ، ورضي الله عن البلاهة مع التقوى .
يا طالب العلم :
إذا لم يورثك علمك خشية الله فسيورثك نقيضها : رياء ونفاقاً !!)
إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء
وإن لم يستبن لك الحال فتفقد نفسك في موطن الأمر والنهي ! وحينها تقف على الحقيقة !
يا طالب العلم :
إن رمت العلم وحفظته فما بقي عليك إلا العمل ! وإن استأخرت دونه ، وقصرت بك همتك عن بلوغه ، فيا الله ما أعظم مصيبتك بعلمك ! وما أشد بليتك بنفسك! فتدبَّر أمرك ، وحاسب نفسك ، وإلا فعد إلى بيتك ، وكن ناسكاً في محراب جدتك فهو خيرٌ لك مما أنت فيه !!
يا طالب العلم :
اجعل لك ورداً من سير نجوم الهدى ومصابيح الدجى ! لتقوى في موطن الضعف ، وتضعف في موطن الكبر ! واستعن بذلك على إلجام نفسك والمطامنة من كبريائها:
فإذا رأيت من نفسك نبوغاً في علم السنة فاقرأ في ترجمة البخاري !
وإن رأيت منها نظراً دقيقاً في الفقه فدونك سيرة الشافعي !
وإذا أوحت إليك نفسك ببلوغ القمة في الأصول والمقاصد فدونك الشاطبي !
وإن ظننت يوماً إنك نلت العلوم وحُزت الفنون ! فلا تنس قول الشافعي ـ في أحمد بن حنبل ـ : أحمد إمامٌ في ثمان خصال :إمام في الحديث ، إمام في الفقه ، إمام في اللغة ، إمام في القرآن ، إمام في الفقر ، إمام في الزهد ، إمام في الورع ، إمام في السنَّة !!
وإن خادعتك نفسك بأنك معرض عن الدنيا وزاهدٌ فيها فاقرأ في سيرة إبراهيم الحربي!
وإن توهمت أنك ممسكٌ بناصية الورع فتأمل حياة أيوب وابن سيرين ، والحسن البصري !
يا طالب العلم :
إن كان يخفق قلبك فرحاً عند إبانتك لغامض مسألة ، أو كشفك لعويصها ، وما يخفق عند سماع النداء للصلاة ! فثق أنه ليس لك حاسد ! وما مثلك مغبوط ! ففتش في خبايا نفسك وستجد مكنون السر فيها !!
يا طالب العلم :
اخفض جناح الذل لإخوانك، وكن رفيقاً بهم ، واحذر الجفاء والجلافة !وإياك وغمط الناس ورد الحق ! واحترس من داء التعالم والعُجب !! فإنه داء دقيق المسلك ، سريع النفوذ ! وأشد ما يكون نفوذاً حال اللجاج والحِجاج !
يا طالب العلم :
كن كثير الرماد ، كريم المعشر ، باسم الثنايا !
وإذا علِمت ـ يوم الطلب ـ أن من أسباب دخول الجنة إطعام الطعام فما بالك اليوم تضيق ذرعاً بزوارك وطلابك ؟! يأتي أحدهم إليك مستفتياً أو مستشيراً فتقف في الباب معترضاً ! خشية أن يتسلل إلى بيتك فينعم بظلك، أويشرب من ماءك !
وإن اعتذرت بضيق الوقت والحرص عليه فاعلم أن ما تقضيه في نفع أخيك خيرٌ لك من كثير مما تشتغل به !
يا طالب العلم :
الوقت يمر مرَّ البرق ، وصوارف الحق تعرض كل حين ، ولا مخرج لك من كل هذا إلا حبل الله المتين ، فتشبث به ، واشدد يديك عليه ، وأعلم أن رأس مال العمل هو الإخلاص ، فإن اخطأت طريقه فلا تلم إلا نفسك إن تخطفتك طيور الهوى ، أو هوت بك رياح الشهوات في مكان سحيق .
ختاماً ، يا طالب العلم :
الطريق مخوف ، ولسالكه ثمناً يدفعه من ماله وجسده ، ودون الغاية صوارف وقواطع ، ولكن في آخره جنة مستطابة ،وسعادة دائمة ، فتوكل على الله ، وامض في طريقك ، واجعل حداءك : (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ))
إن كنت تشكو من البلاهة في العلم فلا تبتأس إذا كان فيك بقية من تُقى !
وإن منحك الله دقة في الفهم وحِذقاً في النظر فلا يستخفك الفرح إذا خلا قلبك من الورع !
قال الذهبي : قاتل الله الذكاء بلا علم ، ورضي الله عن البلاهة مع التقوى .
يا طالب العلم :
إذا لم يورثك علمك خشية الله فسيورثك نقيضها : رياء ونفاقاً !!)
إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء
وإن لم يستبن لك الحال فتفقد نفسك في موطن الأمر والنهي ! وحينها تقف على الحقيقة !
يا طالب العلم :
إن رمت العلم وحفظته فما بقي عليك إلا العمل ! وإن استأخرت دونه ، وقصرت بك همتك عن بلوغه ، فيا الله ما أعظم مصيبتك بعلمك ! وما أشد بليتك بنفسك! فتدبَّر أمرك ، وحاسب نفسك ، وإلا فعد إلى بيتك ، وكن ناسكاً في محراب جدتك فهو خيرٌ لك مما أنت فيه !!
يا طالب العلم :
اجعل لك ورداً من سير نجوم الهدى ومصابيح الدجى ! لتقوى في موطن الضعف ، وتضعف في موطن الكبر ! واستعن بذلك على إلجام نفسك والمطامنة من كبريائها:
فإذا رأيت من نفسك نبوغاً في علم السنة فاقرأ في ترجمة البخاري !
وإن رأيت منها نظراً دقيقاً في الفقه فدونك سيرة الشافعي !
وإذا أوحت إليك نفسك ببلوغ القمة في الأصول والمقاصد فدونك الشاطبي !
وإن ظننت يوماً إنك نلت العلوم وحُزت الفنون ! فلا تنس قول الشافعي ـ في أحمد بن حنبل ـ : أحمد إمامٌ في ثمان خصال :إمام في الحديث ، إمام في الفقه ، إمام في اللغة ، إمام في القرآن ، إمام في الفقر ، إمام في الزهد ، إمام في الورع ، إمام في السنَّة !!
وإن خادعتك نفسك بأنك معرض عن الدنيا وزاهدٌ فيها فاقرأ في سيرة إبراهيم الحربي!
وإن توهمت أنك ممسكٌ بناصية الورع فتأمل حياة أيوب وابن سيرين ، والحسن البصري !
يا طالب العلم :
إن كان يخفق قلبك فرحاً عند إبانتك لغامض مسألة ، أو كشفك لعويصها ، وما يخفق عند سماع النداء للصلاة ! فثق أنه ليس لك حاسد ! وما مثلك مغبوط ! ففتش في خبايا نفسك وستجد مكنون السر فيها !!
يا طالب العلم :
اخفض جناح الذل لإخوانك، وكن رفيقاً بهم ، واحذر الجفاء والجلافة !وإياك وغمط الناس ورد الحق ! واحترس من داء التعالم والعُجب !! فإنه داء دقيق المسلك ، سريع النفوذ ! وأشد ما يكون نفوذاً حال اللجاج والحِجاج !
يا طالب العلم :
كن كثير الرماد ، كريم المعشر ، باسم الثنايا !
وإذا علِمت ـ يوم الطلب ـ أن من أسباب دخول الجنة إطعام الطعام فما بالك اليوم تضيق ذرعاً بزوارك وطلابك ؟! يأتي أحدهم إليك مستفتياً أو مستشيراً فتقف في الباب معترضاً ! خشية أن يتسلل إلى بيتك فينعم بظلك، أويشرب من ماءك !
وإن اعتذرت بضيق الوقت والحرص عليه فاعلم أن ما تقضيه في نفع أخيك خيرٌ لك من كثير مما تشتغل به !
يا طالب العلم :
الوقت يمر مرَّ البرق ، وصوارف الحق تعرض كل حين ، ولا مخرج لك من كل هذا إلا حبل الله المتين ، فتشبث به ، واشدد يديك عليه ، وأعلم أن رأس مال العمل هو الإخلاص ، فإن اخطأت طريقه فلا تلم إلا نفسك إن تخطفتك طيور الهوى ، أو هوت بك رياح الشهوات في مكان سحيق .
ختاماً ، يا طالب العلم :
الطريق مخوف ، ولسالكه ثمناً يدفعه من ماله وجسده ، ودون الغاية صوارف وقواطع ، ولكن في آخره جنة مستطابة ،وسعادة دائمة ، فتوكل على الله ، وامض في طريقك ، واجعل حداءك : (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ))
أبو العبد- عدد المساهمات : 63
تاريخ التسجيل : 18/06/2009
العمر : 37
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى