الاتحاد بين الاخوة والتنظيم

لو نمثل المسار في الاتحاد كطريق بطبيعة الحال للطريق حدود كذلك للاتحاد حدود :
الحد الاول : الاخوة والاخوة بمعناها كما عرفها علماؤنا اولها سلامة الصدر وادناها الايثار ، لااريد التطرق الى هذا التعريف المعروف ولكن اريد التطرق الى معنى الاخوة بين التعبير والتطبيق ، فالاخوة من دون تعبير جفاء وبخل والاخوة من دون عمل وتطبيق نفاق ، فمثلا الدخول للاسلام يكون بكلمة *لااله الا الله محمد رسول الله* ومن بعد ذلك تاتي الامور العملية اقامة الصلاة ايتاء الزكاة ....عرفت فالزم ومصداقا لقوله تعالى *فاعلم انه لااله الا الله واستغفر لذنبك* والامور العملية اكثر من الامور القولية وفي خلق الانسان اكبر دليل
الحد الثاني : التنظيم : هو مجموع القوانين والاعراف التي تنظم المسير ، والاشكال المطروح دائما كيف نتعامل مع التنظيم خاصة في ظل المتغيرات والواقع، اضرب مثالين : قرار واجتهاد عمر ابن الخطاب في عام القحط وتوقيفه لحد السرق وهو الذي اوتي تسعة اعشار العلم ، علي ابن ابي طالب عند توليه الخلافة لم يرى الاقتصاص من قتلة عثمان الى حين اشتداد شوكة المسلمين . هاته الامثلة لاتعني اهمال التنظيم ولكن اريد ان اوصل فكرة التنظيم مع المتغيرات والضرورات والضرورات تقدر بقدرها .
فالتنظيم والاخوة حدان لطريق واحد اذا محونا حدا ضاعت الطريق ، لذلك وجب المزاوجة بين المقدارين حسب الحاجة فاحيانا نغلب الاخوة على التنظيم لظروف قاهرة واحيانا نغلب التنظيم الجاف وممكن يصل الى اقصى تطبيق محافظة على حدود العمل ، وللحدود دور مهم في تحديد معالم المسار وكل هذا ياتي في اطر تنظيمية جماعية ، فلو استطعنا الوصول وفهم هاته المعاني نستبشر خيرا بمستقبل فرعنا العزيز

قرأنا وفقهنا ؛ وسنطبق فحوى الرسالة ؛ طبعا من أجل من اتّخذته أسرتي الثانية - اتحادي - ، وبما أنّا أخوة والدّين النّصيحة :

أخي مسؤول الادارة والتنظيم - أو أيّن كنتم - ؛ علينا أولا اصلاح أنفسنا ؛ ثم ثانيا رفع دعوتنا راية ناصعة البياض خفاّقة : * لايغير الله ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم * .


ندعوه - عز وجل - أن يهدينا واياكم وجميع الاخوان - سواء السبيل ..................الــــــــــــــــلّـهــــــــم
د
آمــــــــــــــــــيــــــــــــــن.

لا يهم من اكون مسؤول الادارة والتنظيم ام غير ذلك و نشكرك على النصيحة