منتدى الإتحاد العام الطلابي الحر*فرع الشلف*
السلام عليكم.
عزيزي الزائر.
تفضل بالدخول الى المنتدى ان كنت عضوا.
أو التسجيل ان لم تكمن عضو.
ادارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الإتحاد العام الطلابي الحر*فرع الشلف*
السلام عليكم.
عزيزي الزائر.
تفضل بالدخول الى المنتدى ان كنت عضوا.
أو التسجيل ان لم تكمن عضو.
ادارة المنتدى
منتدى الإتحاد العام الطلابي الحر*فرع الشلف*
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأخوة في الاسلام... حقوق وواجبات بقلم: فضيلة الشيخ/ محمد عبد الله الخطيب*

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الأخوة في الاسلام... حقوق وواجبات   بقلم: فضيلة الشيخ/ محمد عبد الله الخطيب* Empty الأخوة في الاسلام... حقوق وواجبات بقلم: فضيلة الشيخ/ محمد عبد الله الخطيب*

مُساهمة من طرف أبو العبد الخميس يونيو 18, 2009 3:03 am

ركائز الأمة
يقول الله- سبحانه وتعالى-: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾ (الصف:4) ويقول: ﴿إنََّمّا ًَالْمُؤْمِنُونَ إِخْوّةٌ﴾ (الحجرات:10).. (إنما) للحصر, فالمعني ليس المؤمنون إلا إخوة جمعتهم رابطة الإيمان, فلا ينبغي أن تكون بينهم عداوة ولا شحناء, مهما تكن الأسباب.
ويقول سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ (المائدة:55) وفي الحديث: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا, ولا تؤمنوا حتى تحابوا, ألا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم?! أفشوا السلام بينكم".
ويقول الحق سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ (آل عمران:102) ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ (آل عمران:103)، وسبب النزول: أن رجلاً من اليهود مر بملأ من الأوس والخزرج فساءه ما هم عليه من الاتفاق والأُلفة, فبعث رجلاً معه وأمره أن يجلس بينهم, وأن يذكِّرهم بما كان من حروبهم يوم "بعاث", ففعل فلم يزل كذلك حتى حميت نفوس القوم, وغضب بعضهم على بعض، وتنادَوا بشعارهم، وطلبوا أسحلتهم، وتواعدوا إلى الحرة، فبلغ ذلك النبي- صلى الله عليه وسلم- فأتاهم فجعل يسكنهم ويقول: "أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم?!".. وتلا عليهم هذه الآيات فندموا على ما كان منهم واصطلحوا وتعانقوا وألقوا السلاح- رضي الله عنهم.
والآيات تشير إلى ركيزتين يقوم عليهما الصف المؤمن:
الأولى: الإيمان بالله وخشيته وتقواه، وهي المحرك والدافع الذي يحض المؤمن على الوفاء بحق الخالق- جل وعلا- وهي سر اليقظة الدائمة التي لا تفتر ولا تغفل لحظةً حتى يبلغ الكتاب أجله.
والركيزة الثانية: الأخوَّة النابعة من تقوى الله, وأساسها الاعتصام بحبل الله- بعهده ومنهجه ودينه- وهذه الأخوَّة بهذا المعنى منَّة من الله على عباده, ونعمة كبرى، وهي سبب النجاة من عذاب الله.
عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "أيها الناس: اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عبادًا ليسوا بأنبياء ولا شهداء, يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله".. فجثا رجل من الأعراب على ركبتيه وألوى بيده إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله, ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله?! انعتهم لنا (صفهم لنا), فَسُرَّ وجه النبي- صلى الله عليه وسلم- بسؤال الأعرابي, وقال: "هم ناس من أفناء الناس، ونزاع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة.. تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور، فيجلسون عليها، فجعل وجوههم نورًا، وثيابهم نورًا, يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون.. هم أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
يقول الله- عز وجل- يوم القيامة: "أين المتحابون بجلالي?! اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي"، وفي الحديث أيضًا يقول الله- عز وجل-: "المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء".
إن الأخوَّة الصادقة لترقى حتى تُعد أكرم وأفضل الأعمال وأولاها بالقبول.. يقول- صلوات الله وسلامه عليه-: "أفضل الأعمال الحب في الله"، وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم-: "أن رجلاً زار أخًا له في قرية أخرى, فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكًا, فلما أتى عليه قال: أين تريد?! قال: أريد أخا لي في هذه القرية, قال: هل لك عليه من نعمة تربُّها عليه, قال: لا, غير أني أحببته في الله تعالى.. قال الملك: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبَّك كما أحببته فيه".
منزلة الأخوَّة
قرر أسلافنا أن عقد الأُخوَّة رابطةٌ بين شخصين أو بين تجمع أفراد من المؤمنين، ولهذا العقد شروط وتكاليف يجب الوفاء بها، فله عليك: حق في المال والنفس، وفي اللسان والقلب بالعفو والدعاء، وبالإخلاص والوفاء، وبالتخفيف، وترك التكلُّف والتكليف.
أ- أما حق المال
فإن الرسول- صلى الله عليه وسلم- يقول: "مثل الأخوين مثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى"، والمواساة في هذا الباب على ثلاث مراتب:
أدناها.. أن تقوم بحاجته من فضلك ومالك.
والثانية.. أن تنزله منزلة نفسك، وترضى بمشاركته لك.
والمرتبة العليا الإيثار: التي أشرنا إليها في موقف الأنصار- رضوان الله عليهم- من إخوانهم المهاجرين، وهذه مرتبة عليا لا يرتقي إليها إلا من تجرد وأخلص لله.
ب- حق النفس
أن تقوم بقضاء حاجته بنفسك وأنت فرح مستبشر؛ لأن حاجة أخيك إليك فضل من الله عليك.. جاء في الأثر "ألا وإن لله أوانيَ في أرضه وهي القلوب، فأحب الأواني إلى الله تعالى أصفاها وأصلبها وأرقُّها.. أصفاها من الذنوب، وأصلبها في الدين، وأرقها على الإخوان" (الطبراني)، وفي الأثر أيضًا: "ما زار رجل أخاه في الله شوقًا إلى لقائه إلا ناداه ملك من خلفه: طبت وطابت لك الجنة".
وكان الحسن يقول: "إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا؛ لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا، وإخواننا يذكرونا بالآخرة".. وجاء رجل إلى ابن عباس- وهو معتكف- يشكو إليه آخر، فقال ابن عباس: كأنك تريد أن أكلمه، قلت: إن شئت.. فأسرع ابن عباس إلى الخروج من المسجد، فقال الرجل: ولكنك معتكف، فقال ابن عباس: سمعت صاحب هذه الروضة- والعهد به قريب- يقول: "من مشى في حاجة أخيه المسلم كان خيرًا له من اعتكاف شهر في مسجدي هذا".
جـ- حق الصبر عليه وحفظ سره
ومن حق أخيك عليك أن لا تذكر عيوبه لا في غيابه ولا في حضوره، ولا تجادله ولا تماريه، وأن تمتنع عن التجسس والسؤال عن حاله، وإذا رأيته لا تحاول أن تكثر من سؤاله إلى أين يتجه؟ وما هو مقصده؟ فربما تثقل عليه أو تضطره إلى الكذب، واحفظ أسراره التي بثها إليك..!!
يقول أنس- رضى الله عنه- كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا يواجه أحدًا بشيء يكرهه.. ولا يجوز النصح والتوجيه إلا في أمر بمعروف أو نهي عن منكر، مع اختيار الوقت المناسب والمدخل الحسن واللفظ الطيب، وإظهار الشفقة، وتقديم معاني الحب؛ فإن ذلك من الإحسان إليه.. وفي الحديث أيضًا: "المجالس بالأمانة، إلا ثلاثة مجالس: مجلس يُسفَك فيه دمٌ حرامٌ، ومجلس يُستحل فيه فرجٌ حرامٌ، ومجلس يُستحل فيه مالٌ من غير حله" (أبو داود).. وفي الحديث: "إنما يتجالس المتجالسان بالأمانة، ولا يحل لأحدهما أن يفشي على صاحبه ما يكره".
د- ومن حق الأخوَّة ذكر المحاسن
كما أن من حق الأخوَّة السكوت عن العيوب فإن من حقها أيضًا ذكر جوانب الخير والثناء عليه، والتودد إليه، وتفقد أحواله، وإظهار الانشغال بأمره، والمساهمة في السراء والضراء، وفي الحديث: "إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره" (رواه أبو داود والترمذي والحاكم)، وإنما أمره بالإخبار لأن ذلك يوجب زيادة الترابط والمودة وتقوية الأواصر، جاء في الحديث: "تهادوا تحابوا".
هـ- ومن حق الأخوة العفو عن الهفوات
جاء في الواجب الثالث عشر من واجبات الأخ العامل: "أن تكون رحيم القلب كريمًا سمحًا، تعفو وتصفح وتحلم، وترفق بالإنسان والحيوان، جميل المعاملة، حسن السلوك مع الناس جميعًا، محافظًا على الآداب الإسلامية والاجتماعية، فترحم الصغير، وتوقِّر الكبير، وتفسح في المجالس، ولا تتجسَّس ولا تغتاب ولا تصخب، وتستأذن في الدخول والانصراف".
و– ومن حق الأخوة الدعاء:
تدعو لأخيك كما تدعو لنفسك، فإن هذا من الأعمال التي تأخذ أجرها، جاء في الحديث: "إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قال الملك: ولك مثل ذلك"، وفي لفظ آخر: "يقول الله تعالى بك أبدأ يا عبدي" (أخرجه مسلم)، وفي لفظ آخر: "دعوة الرجل لأخيه في ظهر الغيب لا ترد" (أخرجه مسلم).. وكان أبو الدرداء يقول: "إني لأدعو لسبعين من إخواني في سجودي أسميهم بأسمائهم".
ز- ومن حق الأخوة الوفاء والإخلاص
ومعنى الوفاء دوام الحب والمودة.. يقول صلوات الله وسلامه عليه في السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة: "ورجلان تحابا في الله.. اجتمعا عليه وافترقا عليه"، ويمتد الوفاء حتى بعد الوفاة؛ ولذلك روي أن عجوزًا دخلت على الرسول- صلى الله عليه وسلم- فأكرمها وهشَّ لها، فلما سئل عن السبب قال: "إنها كانت تأتينا أيام خديجة، وإن كرم العهد من الدين" (رواه الحاكم).
ل- ومن حق الأخوَّة التيسير وترك التكلف
فالأخ الصادق والمربي الأمين لا يعنِّف إخوانَه ولا يشقُّ عليهم، بل يروِّح عنهم ويأنس بهم، ويشاورهم في كل ما يقصد، وقد آخَى- صلى الله عليه وسلم- عليًا فشاركه وأنكحه أفضل بناته وأحبهن إليه، وقد ورد في الأحاديث البيان الوافي لحقوق المسلم، منها الحديث الذي رواه أبو هريرة- رضي الله عنه- وهو: "أن تسلِّمَ عليه إذا لقيته، وتجيبَه إذا دعاك، وتشمتَه إذا عطس، وتعودَه إذا مرض، وتشهدَ جنازته إذا مات، وتبرَّ قسمه إذا أقسم عليك، وتنصحَ إذا استنصحك، وتحفظَه بظهر الغيب إذا غاب عنك، وتحبَّ له ما تحب لنفسك، وتكرهَ له ما تكره لنفسك" (الشيخان).
وعن أنس- رضي الله عنه- قال: "بينما رسول الله- صلى الله عليه وسلم- جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه، فقال عمر- رضي الله عنه- يا رسول الله: بأبي أنت وأمي ما الذي أضحكك؟! قال: "رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة، فقال أحدهما: يا رب، خذ لي مظلمتي من هذا، فقال الله تعالى: "ردَّ على أخيك مظلمته، فقال: يا رب لم يبقَ لي من حسناتي شيء، فقال الله تعالى للطالب: كيف تصنع بأخيك ولم يبقَ من حسناته شيءٌ؟ فقال: "يا رب فليحمل عني من أوزاري، ثم فاضت عينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالبكاء، فقال: إن ذلك ليوم عظيم، يوم يحتاج الناس فيه إلى أن يُحمَل عنهم من أوزارهم قال: فيقول الله تعالى للمتظلِّم: ارفع بصرك فانظر في الجنان، فقال: يا رب أرى مدائن من فضة، وقصورًا من ذهب مكللة باللؤلؤ، لأي نبي هذا أو لأي صدِّيق أو لأي شهيد..؟ قال الله تعالى: هذا لمن أعطى الثمن، قال: يا رب، ومن يملك ذلك؟! قال: أنت تملكه، فقال بماذا يا رب؟ قال: بعفوك عن أخيك، قال: يا رب قد عفوت عنه، فيقول الله تعالى: خذ بيد أخيك فأدخله الجنة".[/b]

أبو العبد

عدد المساهمات : 63
تاريخ التسجيل : 18/06/2009
العمر : 37

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الأخوة في الاسلام... حقوق وواجبات   بقلم: فضيلة الشيخ/ محمد عبد الله الخطيب* Empty رد: الأخوة في الاسلام... حقوق وواجبات بقلم: فضيلة الشيخ/ محمد عبد الله الخطيب*

مُساهمة من طرف عاشقة الجنة الأحد يوليو 05, 2009 3:55 pm

السلام عليكم.
و أخونا محمد كبيتي دوما في الموعد بمواضيعه عن الأخوة.
ان شاء الله نستفيد و يستفيد جميع الاخوة و الأخوات
و نسعى لبناء أخوة لا تهزها الأعاصير المدمرة.
فأساس نضالنا و عملنا الأخوة الصادقة.
بارك الله فيكم
...

.
.الأخوة في الاسلام... حقوق وواجبات   بقلم: فضيلة الشيخ/ محمد عبد الله الخطيب* 500X361

عاشقة الجنة

عدد المساهمات : 273
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى